جريدة تارودانت بريس . نشطاء أمازيغ ينددون بالعنف الجامعي في ذكرى مقتل الطالب "إزم" . jaridat taroudant press
خلدت ساكنة منطقة صاغرو بإقليم تنغير، ومعها جمع غفير ممن حجوا إلى مركز جماعة إكنيون، الذكرى الرابعة لوفاة الطالب الجامعي عمر خالق، المعروف في أوساط النشطاء الأمازيغ بـ"إزم"، الذي توفي قبل أربع سنوات متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها بعد تعرضه لهجوم من قبل فصيل طلابي انفصالي داخل الحرم الجامعي بمراكش.
وعرف تخليد هذه الذكرى بمسقط رأس الطالب عمر خالق تنظيم زيارة إلى بيت أسرته، حيث عبرت الوفود المشاركة في الذكرى لوالدي الطالب "المقتول" عن تضامنها ومشاطرتها لهما حزنهما وآلامهما في فقدان فلذة كبدهما الذي توفي غدرا على يد طلاب "مرتزقة البوليساريو".

وتم بالمناسبة تنظيم مسيرة إلى المقبرة التي يرقد فيها جثمان عمر خالق، رددت خلالها شعارات تتهم الطلبة الانفصاليين الموالين للبوليساريو بارتكاب جريمة القتل، معتبرة الضحية "رمز النضال الأمازيغي"، مع تحميل المسؤولية للسلطات العمومية في هذه الوفاة وفي التهديد الذي يلاحق الطلبة الأمازيغ في الجامعات من طرف مرتزقة البوليساريو.
المشاركون في هذه الذكرى رفعوا أيضا شعارات تندد بالعنف داخل الحرم الجامعي ببعض مدن المغرب، معلنين رفضهم لجميع أشكال العنف في حق الطلاب كيفما كانت انتماءاتهم الإيديولوجية، معتبرين الجامعة مكانا للعلم والمعرفة وليس لارتكاب الجرائم والاعتداءات.

وفي تصريحات لجريدة تارودانت بريس الإلكترونية، أكد عدد من النشطاء الأمازيغ الحاضرين في الذكرى الرابعة لمقتل الطالب عمر خالق، المعروف بـ "إزم"، أن "جموع المشاركين في هذه الذكرى جاؤوا للتعبير عن رفضهم لجميع أشكال العنف الجامعي، والتنديد بمقتل الطالب عمر خالق الذي قتل أمام أعين الأجهزة الأمنية من طرف مرتزقة البوليساريو لسبب واحد، كونه أمازيغيا"، وفق تعبيرهم.
وقال محمد عزاوي، أحد المشاركين في الذكرى، إن "تخليد ذكرى وفاة ابن منطقة اكنيون، المنتمي إلى صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية حتى قتله غدرا من قبل فصيل طلابي صحراوي انفصالي، كانت فرصة لزيارة منزل أسرته، والتقاء أبويه وإخوته، من أجل مواساتهم وتخفيف حزن الفراق عنهم".

وأضاف الناشط الأمازيغي ذاته، في تصريح لتارودانت بريس، أن "الذكرى الرابعة لوفاة الشهيد عمر خالق، التي جمعت مختلف الإطارات والمناضلين والمناضلات الأمازيغ، هي بمثابة تكريم لروح الشهيد نظرا إلى التضحيات التي قدمها للقضية الأمازيغية"، وفق تعبيره.